لم تكن امرأة عادية
مرآها في اللحظات العادية
ابتسامتها حين أحزن
نعاسها حين يشتد الأرق
تحيل اللحظة الرتيبة
إلى ذكرى غير عادية
تحيل القيد إلي حرية
وأذكرها في الحاضر المنصرم
يفلت من بين يدي
يتقضى بغير تردد
أذكرها كثبات الجبل
سرمدية
تحفظ الهوية
تحيلني من كائن يكون دائما وأبدا
إلي ذكرى غير عادية
إلى نغم إلى عزف إلى ألحان سماوية
سيمفونية
هي اللاهوت هي الملكوت
هي كل اللحظات الجزئية
وقد أضفيت عليها الكلية
وأذكرها وفي القلب ألم
وفي الجسد علة
أذكرها وفي اللحظة ملل
وفي العقل أسى
في إحدى المواقف العادية
هنا كانت بجواري في الطريق
هنا أمسكت يدي في الطريق
هنا ابتسمت
تكلمت
ضحكت
حكت
نامت
هنا عبقريتها تحيل
من كل تلك الاعتيادية
ذكرى غير عادية
*********************************************************
محمد صالح
لوس انجلوس ٢٧ مارس ٢٠١١
No comments:
Post a Comment